عن الوطن ميديا عن آشكاين
بعد الإنتقادات الكثيرة الموجهة إلى الحكومة بخصوص الصمت المطبق في عددٍ من القضايا المثارة في المجتمع، وبعدما أجمعت فئة واسعة من المتتبعين للشأن السياسي المغربي على فشل الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ مصطفى بايتاس، في مهمته الحكومية. حاول حزب التجمع الوطني للأحرار رمي كرة فشل وزيره على وزير ينتمي إلى حليفه في الحكومة.
في هذا الإطار، طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب الوزير “البامي” محمد مهدي بنسعيد المكلف بقطاع الشباب، الثقافة والإتصال، بالكشف عن إجراء ات إعداد إستراتيجية وطنية للتواصل الحكومي لـ”تثمين الإنجازات الحكومية لدى الرأي العام، و شرحها وإبلاغها للعموم بمختلف الوسائل؛ خاصة الرقمية”.
سؤال فريق “الأحـرار”، يكشف أن هذا الأخير يصبو للهروب من مسؤولية فشل الحكومة في التواصل مع المغاربة وتبرأة المُعلِّم المُــتحَوِّر مصطفى بايتاس، و رميها على وزير آخر ينتمي لحليف حكومي، كما أن السؤال اعترافٌ علني بعدم وجود إستراتيجية لدى الحكومة الجديدة للتواصل مع المغاربة، على الرغم من تنصيبها لمدة عشرة أشهر.
كما دعا فريق “الحمامة” بمجلس النواب، الوزير “البامي” للكشف عن الإجراء ات المتخذة في مجال الإعلام الخارجي بمختلف وسائطه لمواجهة ما سماه “الحملات الدعائية المنظمة و غير المنظمة التي تتخذ المنصات السمعية البصرية التشاركية على الإنترنيت قاعدة لمواجهة بلادنا في محاولة للتلاعب بالرأي العام الوطني وتوجيهه”، بحسب تعبير سؤال كتابي للفريق المذكور.
يشار إلى أن زلات الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ مصطفى بايتاس، تخرج الكثير من السياسيين عن صمتهم، معلنين بأنهم ضاقوا ذرعا من الكيفية التواصلية التي تتواصل بها الحكومة.
وتعددت خطايا بايتاس في مهمته ومطلب إقالته من منصبه واحد. إذ وصل الأمر إلى مطالبة صريحة من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، و رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، بطرد بايتاس من الحكومة نظرا لقصر إلمامه بمهامه التواصلية.
وقال بنكيران خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، يوم السبت 25 يونيو المنصرم “أو قوموا بتعديل حكومي قلبوا على لي يفسر للناس هادشي لي كاديروا، لأن الناس ملي كاتشرحوا ليهم راهم كايفهموكم”.
إنه “يجب على الحكومة أن تخرج لتوضح، وحتى إن كان داك السيد لي كايتكلم باسمكم غير ناجح في التواصل فلديكم أشخاص آخرين”، في إشارة واضحة لضرورة تغيير بايتاس نظرا لفشله في مهمته.