الحرب وتراجع المساعدات وانقاسامات داخلية.. “البوليساريو” تعيش على صفيح ساخن مع اقتراب مؤتمرها السادس عشر.. 
وكالة الصحراء للانباء : تندوف
تعيش قيادات جبهة “البوليساريو” الانفصالية في مقرها الرئيسي في تندوف بالجزائر، واحدة من أصعب الفترات في تاريخها، في ظل الأزمات المتراكمة عليها في السنتين الأخيرتين تزامنا مع ظهور وباء كورونا وتراجع المساعدات الدولية بسبب الحرب الأوكرانية وتجدد الصراعات السياسية للجبهة بدعم من الجزائر حول الصحراء المغربية.
وتعيش تندوف، وفق ما نقلته مصادرنا بالمخيمات، وضعا جد محتقن، بسبب انقسامات بين العديد من القيادات وعودة النزعة القبلية بين العديد من الأطراف هناك، وقد ظهر هذا بشكل جلي في الاحتجاجات التي تعرفها مؤخرا المخيمات بسبب محاكمة أبناء أحد قياديي “البوليساريو” بسبب تورطه في الاتجار المخدرات، وقد أدت الاحتجاجات إلى إغلاق مقر ما يسمى بوزارة “الدفاع” واستعمال عناصر “البوليساريو” للسلاح لتفرقة المحتجين.
وقالت مصادر مطلعة بما يجري في المخيمات، أن هذا الاحتقان هو مجرد تعبير عن التراكمات المخيبة للآمال من طرف قيادات “الجبهة ..الانفصالية”، خاصة في ظل هزائمها المتواصلة سواء على المستوى الدبلوماسي أو المستوى العسكري أمام المغرب.