Girl in a jacket

المرسى :ازيد من 8000 تتبعوا المقابلة عبر الشاشة الكبرى التي وضعتها جماعة المرسى وفرحة جماهيرية عارمة بعد تأهل اسود الأطلس على حساب البرتغال لنصف نهاية كاس العالم قطر فيفا 2022

الصحراء اليومية/العيون

عاشت مدينة المرسى، مساء أول أمس السبت، فرحة عارمة وحماسا منقطع النظير، ابتهاجا بتأهل أسود الأطلس لنصف نهاية كأس العالم بقطر 2022 .

فقد احتشدت الجماهير، وهي تحمل الأعلام الوطنية، بشوارع المدينة وازقتها وساحاتها وأحيائها، وبجميع شرايين هذه المدينة، وهي تهتف وتشيد بالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني الذي طال انتظاره.

فلا صوت يعلو على منبهات السيارات والدرجات النارية وصوت المزامير وهتابف الجماهير، أجواء الفرحة هاته أنعشت قلوب المغاربة داخل الوطن وخارجه وكل شرائحه أطفالا وشبابا نساء ورجالا، إنها الفرحة بانتصار أسد الأطلس.
لقد عاشت الجماهير بمدينة المرسى عشية هذا اليوم أجواء حماسية، والتي ظلت مستمرة ومتواصلة الى وقت متأخر من الليل، وهم يهتفون ويغنون ويشيدون بهذا الانجاز، حقا إنها مناسبة انتظرها الشعب المغربي لما يقرب 36 سنة أي منذ 1986 لم يذق طعم الفرحة الذي عاشها اليوم.

وقال رئيس جماعة المرسى السيد بدر الموساوي ، ألقد فعلها الناخب الركراكي، قولا وفعلا، إنه بحق الرجل المناسب، والمدرب الوطني، الذي استطاع ان يقود سفينة المنتخب الوطني بأمان واقتدار ليحقق حلم المغاربة، ويصنع من فريقه فريقا نموذجيا في هذه المحطة الرياضية الجماهرية.

وأضاف بدر الموساوي لقد سخرت جماعة المرسى وضع أكبر شاشة في ساحة عمومية مكنت من متابعة أزيد من 8000 متفرج أجواء المقابلة ، بعد أن كانت جميع المقاهي وجنباتها  بمدينة المرسى مملوءة عن آخرها، حيث اضطر ارباب المقاهي الى وضع الشاشات التلفزيونية خارج المقاهي لتوفير الظروف للجماهير لمتابعة اطوار هذه المباراة الحاسمة، في أجواء حماسية واحتفالية،وبهذا العمل تؤكد ساكنة المرسة ومنتخبيها وسلطاتها وفعالياتها  دعمهم  المستمر والمتواصل للمشجعين من جميع الأعمار، وهم يلوحون بالأعلام الوطنية نصرة تأييدا وتشجيعا  للمنتخب الوطني طوال المباراة.

اكتست وسط المدينة، حُلة حمراء ملتحفة بالأعلام الوطنية، بينما اكتظت الشوارع، بالآلاف من المشجعين المبتهجين الذين حجوا للتعبير عن فرحتهم العارمة بهذا العمل التاريخي الذي انتزعه جيل جديد من لاعبي كرة القدم المغاربة من عيار أشرف حكيمي وحكيم زياش وزكريا أبو خلال ويوسف النصيري وعبد الحميد الصابيري ونصير المزراوي وسفيان بوفال.

لقد خرج المواطنون من أطفال وشباب ونساء ورجال، بمدينة المرسى التي أبت إلا أن تشارك المغاربة فرحتهم هاته، الى الشوارع والساحات العمومية والحدائق لإطلاق العنان لفرحهم، ورفع قبعاتهم لهذا الانجاز الفذ والجديد لأسود الأطلس الذي أضاف منتخب البرتغال إلى قائمته بعد اسبانيا.

ومن خلال مواكبة “العلم”، لهذا العرس، عبر عدد من سكان مدينة المرسى نساء ورجال وشباب عن سعادتهم وارتياحهم لهذا الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني، والذي مثل كرة القدم المغربية أحسن تمثيل على المستوى الدولي.

وأشادوا بإنجاز المنتخب الوطني مرددين “شكرا جزيلا للاعبين الذين بذلوا قصارى جهدهم لانتزاع هذا الانتصار التاريخي.

وأضافوا “بعد ما يقرب من 36 عاما، تأهلنا أخيرا لنصف النهاية بفضل جيل جديد من اللاعبين الذين لديهم كل المواصفات والمؤهلات لرفع العلم الوطني بين الدول الكبرى في كرة القدم العالمية”.

وللإشارة، فإن عناصر الأمن بالمرسى كان لهم الفضل الكبير في إنجاح هذه المسيرة السكانية التي جابت شوراع المدينة على مستوى التنظيم وتوفير الأمن.