Girl in a jacket

المغرب يعزز الروابط الدينية مع أوروبا: إيفاد أكثر من 90 إمامًا للجاليات المسلمة في رمضان

في خطوة تعزز الروابط الدينية والثقافية بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، أرسلت المملكة المغربية أكثر من 90 إمامًا ومرشدة إلى إسبانيا، بلجيكا، هولندا، ألمانيا، وإيطاليا، في مهمة لإمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات في مختلف المساجد وأماكن العبادة خلال شهر رمضان المبارك. هذا البرنامج الذي تديره وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، يأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز وجود الإسلام الوسطي وتوفير مصادر دينية موثوقة للجاليات المسلمة في أوروبا. وصول هذه المجموعات إلى الدول المستهدفة يتزامن مع بداية شهر رمضان، حيث يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الجاليات المسلمة هناك. في إسبانيا، وصلت مجموعة تضم 28 إمامًا ومرشدة إلى مدريد، وهي مجهزة لإقامة الصلوات وتقديم المحاضرات التوجيهية. في هولندا وألمانيا، وصل 32 إمامًا إلى أمستردام وفرانكفورت على التوالي، فيما استقبلت إيطاليا 24 إمامًا، وبلجيكا 18 فقيهًا. هذه الخطوة تعكس الدور الفعال الذي يلعبه المغرب في تعزيز الوعي الديني والتواصل الثقافي مع جالياته في الخارج، خاصة خلال شهر رمضان الذي يحظى بأهمية خاصة في العبادات الإسلامية. كما تسهم هذه المبادرة في تعزيز الصورة الإيجابية للإسلام وتقديم نموذج للتسامح والوسطية، بعيدًا عن الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبًا على صورة الإسلام في العالم. الدول المضيفة، من جانبها، ترحب بهذه المبادرة باعتبارها فرصة لتعزيز التعايش والحوار بين الثقافات، ولتقديم الدعم للجاليات المسلمة في ممارسة شعائرها الدينية في بيئة تحترم التنوع والاختلاف. كما يمكن لهذه المبادرة أن تسهم في تحسين فهم الإسلام وتقوية العلاقات بين المغرب وهذه الدول، في إطار من التعاون والاحترام المتبادل. في الختام، يبدو أن هذا البرنامج ليس فقط خطوة في تعزيز الروحانيات والتوجيه الديني للجاليات المسلمة خلال شهر رمضان، بل هو أيضًا جزء من استراتيجية أوسع للدبلوماسية الثقافية والدينية تنتهجها المملكة المغربية.