Girl in a jacket

المغرب يعزز سيطرته على المجال الجوي للصحراء ويستعد لإدارة جنوبية مستقلة

أخبار العيون – خالد العدام

أفادت تقارير إعلامية أن المغرب تمكن من توسيع سيطرته على المجال الجوي لمنطقة الصحراء، حيث تسلم إدارة حوالي 20% من إجمالي الأجواء التي كانت تُدار سابقًا بشكل كامل من جزر الكناري التابعة لإسبانيا. هذه الخطوة تأتي في إطار توسيع تدريجي لسلطات المغرب على الأقاليم الجنوبية، التي استعادت سيادتها منذ عام 1975.

خرائط جوية جديدة تحت إدارة المغرب

وفق مصادر مطلعة، بدأت المملكة في إدارة أجزاء من المجال الجوي للصحراء عبر إنشاء مناطق حظر جوي مخصصة للتدريبات العسكرية، ما أدى إلى تعديل الخرائط الجوية التي كانت تُظهر سيطرة إسبانيا الكاملة.

تشمل المناطق الجوية التي أصبحت تحت الإدارة المغربية:

  • المنطقة 2: مدينة الداخلة والمجال البري والبحري المحيط بها، بارتفاع يصل إلى 8500 قدم.
  • المنطقة 6: مدينة العيون ومحيطها، بارتفاع يصل إلى 12,500 قدم.
  • المناطق 1 و3 و4 و5: تمتد من الساحل الأطلسي شمال منطقة الصحراء إلى ما قبل الجدار الأمني شرقا.

تقسيم جديد للمجال الجوي المغربي

تُجهز المملكة لتقسيم مجالها الجوي إلى منطقتين إداريتين:

  • المنطقة الشمالية: ستظل تحت إدارة مركز المراقبة الجوية في الدار البيضاء.
  • المنطقة الجنوبية: ستدار من مركز مراقبة جديد في مدينة أكادير، الذي يتم تجهيزه حاليًا لتولي إدارة المجال الجوي للأقاليم الصحراوية.

تنفيذ اتفاقيات استراتيجية مع إسبانيا

يأتي هذا التطور استكمالًا للمحادثات بين المغرب وإسبانيا بشأن تنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي وُقعت في أبريل 2022، عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب. وتشمل هذه الاتفاقيات مسألة إدارة المجال الجوي للصحراء، إلى جانب قضايا أخرى مثل تنظيم الجمارك التجارية في سبتة ومليلية.

تعزيز السيادة المغربية

يعكس تسلم المغرب إدارة أجزاء من المجال الجوي للصحراء تحولًا استراتيجيًا نحو تعزيز سيادته الكاملة على الأقاليم الجنوبية. كما يُبرز ذلك علاقاته المتطورة مع إسبانيا، التي دخلت مرحلة جديدة من التعاون المبني على المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية.

تُعتبر هذه الخطوة بمثابة إثبات على قوة الدبلوماسية المغربية ودورها المحوري في إعادة ترسيم النفوذ الجوي والبحري للأقاليم الجنوبية.