“تعيين تاريخي للأستاذ مولاي عبد الله حافيظي السباعي نقيبًا للشرفاء الإدريسيين: المغرب يشع بروحانية آل البيت”

تم يوم الخميس 19 شتنبر، الموافق لـ 1446 هـ، تعيين الأستاذ مولاي عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي الحسني نقيبًا للشرفاء الإدريسيين الحسنيين والحسينيين في دول المغرب العربي، وذلك من طرف الدكتور الفلسطيني هيثم أحمد حسين العلي الحسيني، نقيب نقباء الإشراف الإدريسيين الحسنيين والحسينيين. وقد جاء هذا التعيين خلال ملتقى هام عُقد في أجواء من الروحانية والتلاحم بين الأشراف والمحبين، قبيل اختتام الفعاليات يوم الجمعة.
في نفس الليلة المباركة، تم تعيين الأستاذ لمرانيت العلوي نقيبًا للإشراف الحسنيين والحسينيين، مما يعزز من قوة ومكانة رابطة الأشراف في العالم العربي والإسلامي.
وفي تصريحاته، عبّر الأستاذ مولاي عبد الله حافيظي عن شكره العميق وامتنانه لهذه الثقة الكبيرة من المجمع الدولي للإشراف الإدريسيين، موجهًا تحيته للرابطة العالمية للشرفاء الإدريسيين وأبناء عمومتهم ومحبيهم، مؤكداً على أن المغرب كان وما زال مهد الدولة الإدريسية التي أسسها مولاي إدريس الأول ومولاي إدريس الثاني، المدفونين في فاس ومكناس على أرض المملكة المغربية الشريفة. وأكد الأستاذ مولاي عبد الله على الدور التاريخي للإدريسيين في الحفاظ على تراث أهل البيت والنهج النبوي الشريف، مشيرًا إلى أن المغرب يتمتع بمكانة خاصة في قلوب الأشراف عبر التاريخ.
بدوره، عبّر الأستاذ لمراتي مولاي هشام العلوي عن سعادته بهذا التكليف، واعتبره تشريفًا كبيرًا لخدمة والمحافظة على شجرة آل البيت النبوي الشريف، معربًا عن التزامه بالعمل على نشر قيم المحبة والتسامح، والحفاظ على التراث النبوي العريق. وألقى الأستاذ الحاج محمد الناصري، رئيس مؤسسة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي للتراث والفكر، كلمة في الملتقى عبّر فيها عن سعادته بهذا اللقاء المتميز، وأشاد بدور الأشراف في نشر الإسلام عبر التاريخ.
من جانبه، أبدى الدكتور هيثم أحمد حسين العلي الحسيني سعادته الغامرة بالتواجد في الرباط، مؤكدًا على مكانة المملكة المغربية في العالم الإسلامي باعتبارها مهد الشجرة الإدريسية المباركة ومنطلق إشعاع الدولة النبوية. وأشار إلى الدور الريادي الذي لعبه الأشراف الإدريسيون في نشر الإسلام وتعزيز القيم الإسلامية في مختلف أرجاء العالم، وذلك بفضل الإشراف والدعاة الصادقين من الحسنيين والحسينيين.
خلال الأمسية الدينية والروحية التي تخللت الملتقى، تم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وقراءة الأحاديث النبوية العطرة، إلى جانب تقديم درس قيم من الأستاذ عبد الرحمن داودي حول أصول الأشراف وأهمية المحبة والتسامح في الإسلام. وقد كان لهذه الكلمات وقع كبير على الحضور، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة بين المسلمين وتكريس قيم التسامح والإخاء.
واختتمت الأمسية بالدعاء لأمير المؤمنين، حيث رفعت أكف الضراعة لله تعالى لحفظ جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وأن يمده بالصحة وطول العمر، ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم لأسرته الشريفة والشعب المغربي والأمة الإسلامية جمعاء.
شهد الملتقى أيضًا برنامجًا غنيًا بالتصوف والمديح النبوي، وقد عرف حضور عدد كبير من الأشراف ومحبيهم من مختلف المدن المغربية ومن دول شقيقة كموريتانيا، الأردن، وفلسطين، مما يعكس الإشعاع الروحي والثقافي الكبير الذي تحظى به الزاوية.
وفي ختام الملتقى، تم الإعلان عن تخصيص فقرة للحديث عن المتحف النبوي الذي أسسته الرابطة العالمية للشرفاء الإدريسيين، والذي يضم مجسمات لمكة المكرمة والمدينة المنورة بتراثهما القديم، ويعكس حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة في تلك الحقبة، مما يضيف قيمة تاريخية وثقافية لهذا الحدث الكبير.
