“محمد هوار في قفص الاتهام: فشل سد وادي الساقية الحمراء يهدد سمعته”

توقف مشروع بناء سد وادي الساقية الحمراء في العيون، الذي بدأته شركة مملوكة للبرلماني محمد هوار ووالده إدريس هوار، بعد انطلاقه في عام 2018. واجه المشروع العديد من التعثرات، حيث عجزت الشركة عن استكمال العمل بسبب عدم التزامها المالي تجاه الشركات المحلية المزودة بمواد أساسية مثل الإسمنت والحديد.

أدى هذا التوقف إلى مشكلات مالية كبيرة لتلك الشركات، التي قررت اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة بسبب عدم تسديد المستحقات. كما هددت الشركات باللجوء إلى القضاء إذا لم يتم دفع المبالغ المستحقة، خاصة أن هذه الشركات توفر فرص عمل للعديد من أبناء الأقاليم الجنوبية.

إضافةً إلى الأبعاد المالية، أسفر الفشل في إتمام المشروع عن هدر كميات كبيرة من مياه الأمطار التي كانت تصب في الوادي، مما أثر سلبًا على الكسابين ورؤوس الأغنام في الصحراء المغربية، التي كانت تعتمد على هذه الموارد المائية. هذا التوقف يعكس أيضًا ضعف الإدارة والرقابة على المشاريع الكبرى في المنطقة، مما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحسين السياسات المتعلقة بالتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية.