اختتمت مدينة العيون، يوم السبت الماضي، أشغال الدورة الثانية لملتقى العيون للإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، الذي نظمه نادي الصحراء للصحافة والتواصل بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، تحت شعار: “الإعلام والرياضة: شراكة من أجل إنجاح مونديال 2030 وإبراز وجه المغرب الحضاري”.
حدث دولي لتعزيز التعاون الإعلامي
عرف الملتقى مشاركة نخبة من الإعلاميين الدوليين ورؤساء المؤسسات الإعلامية الرياضية من مختلف القارات، وجاء بتنظيم مشترك مع ولاية العيون ودعم من شركاء مثل شركة فوسبوكراع، البنك الشعبي الجهوي، وجماعة العيون. الهدف من هذه الفعالية كان تعزيز التعاون الإعلامي بين المغرب ودول إفريقيا، الشرق الأوسط، أوروبا، وأمريكا اللاتينية، بما يخدم التنظيم المشترك لمونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
محاور النقاش في الملتقى
ركزت النقاشات على محاور متعددة، من بينها:
- الشراكة الإعلامية المغربية الإسبانية والبرتغالية لإنجاح مونديال 2030.
- دور الإعلام العربي في دعم التظاهرات الرياضية الدولية.
- الإعلام الجهوي كوسيلة لتسويق التنوع الثقافي المغربي.
- الإبداع الفني كعنصر لتعزيز الحضور المغربي في الفعاليات العالمية.
العيون نموذج للتنمية والاستقرار
أكد رئيس نادي الصحراء، عبد الله جداد، خلال كلمته الافتتاحية، أن الملتقى يعد منصة سنوية للتواصل الإعلامي، وفرصة لإبراز مساهمة الإعلام في دعم استحقاقات المغرب الكبرى، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمدينة العيون التي أصبحت رمزًا للتنمية والاستقرار.
دروس مستفادة من مونديال قطر 2022
أشاد المشاركون بالتجربة المغربية في تطوير البنية التحتية الرياضية، مع التركيز على استخلاص الدروس من نجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022. وأكدوا أن مونديال 2030 يشكل فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد الوطني وجعل المملكة وجهة رياضية عالمية.
الإعلام الجهوي ودوره المحوري
تمت الإشادة بالدور الرئيسي للإعلام الجهوي في إبراز الهوية الثقافية والترويج للمغرب كوجهة رياضية وسياحية. ودعا المشاركون إلى تعزيز هذا النوع من الإعلام عبر تنظيم دورات تدريبية للصحفيين، وتشجيع الابتكار ومواكبة التطورات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
رؤية طموحة تحت قيادة الملك محمد السادس
أكد المتحدثون أن رؤية المغرب لمونديال 2030 بقيادة الملك محمد السادس، نصره الله، تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة، مشيرين إلى الدور المحوري للإعلام في الترويج لإنجازات المملكة وتسويقها على الساحة الدولية.
توصيات الملتقى
في ختام الملتقى، أوصى المشاركون بتكثيف الجهود الإعلامية الوطنية والدولية في السنوات القادمة لدعم جاهزية المغرب لمونديال 2030، وتعزيز مكانته كوجهة رياضية وثقافية عالمية.
مدينة العيون تواصل تثبيت مكانتها كواجهة للتعاون والتنمية، وتجسد برؤيتها الطموحة نموذجًا للانفتاح والمشاركة في الأحداث العالمية الكبرى.