
في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الساحة الجيوسياسية الإقليمية، انطلقت أشغال المنتدى الدولي الأول للتحليل
الاستراتيجي لشؤون الأطلسي والساحل، المنظم أيام 28 و29 و30 أبريل 2025، في كل من مدينة العيون والسمارة
وبوجدور، تحت شعار: “الأبعاد الاستراتيجية للمبادرة الملكية الأطلسية وولوج دول الساحل في محيط إقليمي متغير”،
وذلك بمشاركة مؤسسات شريكة وازنة.
ويهدف هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على الأبعاد السياسية، الاقتصادية، الأمنية والثقافية للمبادرة الملكية
الأطلسية، باعتبارها تصوراً استراتيجياً طموحاً لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وإرساء شراكات بناءة بين المغرب ودول
الساحل والدول المطلة على المحيط الأطلسي.
ناقش المنتدى وفق ثلاثة محاور رئيسية: المحور الجيوسياسي الذي ناقش التحديات الأمنية، آفاق التكامل الإقليمي، وسبل
تعزيزالتعاون المؤسسي بين دول المنطقة، والمحورالديني والروحي والثقافي والإنساني تناول أدوار إمارة المؤمنين في
محاربة التطرف وترسيخ الروابط الثقافية والروحية بين الشعوب.
المحور الاقتصادي والتنموي ركز على فرص الاستثمار، تطوير البنيات التحتية، وتحقيق الأمن الغذائي، الطاقي
والمائي، ويُنظم بشراكة مع “مركز الساحل للدراسات والتحليل الاستراتيجي ببوجدور”.
ويعرف المنتدى مشاركة أكثر من 25 خبيراً وأستاذاً جامعياً من المغرب وعدد من دول الساحل، خاصة موريتانيا
والنيجر، في إطارسعي جماعي نحو بلورة رؤية علمية تواكب المبادرة الملكية وتدعم أبعادها الاستراتيجية في تعزيز
الأمن والاستقرار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة بين بلدان غرب إفريقيا والمجال الأطلسي.