زيارة ميدانية ناجحة لرئيس الجامعة الوطنية للتخييم لمركز عبد الكريم الفلوس بسلا

0

المعمورة:عبدالله جداد

قام السيد محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، بزيارة ميدانية إلى المركز الكشفي عبد الكريم الفلوس بسلا، رفقة السيد المدير الاقليمي لقطاع الشباب بعمالة سلا ، ومدير المخيم ، ومدير المركز الكشفي. وتندرج هذه الزيارة في إطار تتبع سير عملية التخييم لصيف 2025 والوقوف عن قرب على الأوضاع التنظيمية والتربوية داخل المخيمات الصيفية التابعة للتنظيمات الكشفية والجمعيات التربوية المنضوية تحت لواء الجامعة.

اهتمام خاص بالتجوال الكشفي

وشكّلت تجربة مخيمات التجوال الكشفي محط اهتمام خاص لرئيس الجامعة، حيث قام بجولة ميدانية إلى مواقع هذه المخيمات، وعاين ميدانيًا ظروف إقامتها، كما التقى بالقادة المسؤولين عن برمجتها التربوية. وقد صادف حضوره وجود بعض جماعات التجوال خارج المركز في أنشطة استكشافية، فيما عبّر المستفيدون الحاضرون عن رضاهم عن هذه التجربة الفريدة، والتي اعتبرها السيد كليوين“نموذجًا ناجحًا يجب دعمه وتشجيعه”، مشددًا على أن الجامعة ستواصل احتضانها لهذا النوع من البرامج لما تحمله من أبعاد تربوية ووطنية.

إشادة بالمجهودات المبذولة

وثمّن رئيس الجامعة المجهودات الكبيرة التي تبذلها القيادات الكشفية والأطر التربوية لإنجاح موسم التخييم لهذه السنة، سواء في الفضاءات الجبلية أو الشاطئية أو الغابوية. كما أشاد بالدور المتواصل الذي يلعبه فريق وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، ومديرية التخييم، في توفير الدعم اللوجستيكي والتقني للجمعيات والتنظيمات المخيمة.

دعم من الوزير الوصي

وفي تصريح صحفي، أكد السيد محمد كليوين أن الجامعة الوطنية للتخييم تعمل في تناغم تام مع توجهات الوزارة الوصية بقيادة السيد محمد مهدي بنسعيد، الذي يولي أهمية خاصة لبرامج التخييم، خصوصًا التجوال الكشفي، ويحرص على توفير كافة مقومات نجاحها بشراكة استراتيجية مع الجامعة.

إشادة بالمركز الكشفي عبد الكريم الفلوس

وفي حديثه عن المركز الكشفي عبد الكريم الفلوس، وصفه كليوين بـ”الثروة التربوية الوطنية”، معتبرا إياه “الفضاء الإيكولوجي الكشفي الوحيد من نوعه، والمدرسة التي خرّجت أجيالاً من قادة الكشافة الذين ساهموا في التعبئة الوطنية والمقاومة”. وأكد على ضرورة الاستثمار في هذا الفضاء الحيوي وتعزيز قدراته لاحتضان عدد أكبر من المخيمين.

تكريم وتقدير

وقد حظي السيد رئيس الجامعة والمدير الجهوي لقطاع الشباب بتكريم رمزي من طرف التنظيمات والجمعيات المخيمة، تقديرًا لمجهوداتهما في تجويد العمل التربوي ودعمه المتواصل للمخيمات، في أجواء احتفالية مفعمة بالصداقة والتقدير.

وقوف على البنية التحتية والمرافق

شملت الزيارة أيضًا المرافق اللوجستيكية والاقتصادية، حيث وقف الوفد على جودة الخدمات المقدمة في المطاعم، وطرق تخزين المواد الغذائية، ونوعية التغذية المقدمة للمخيمين، وقد عبّرت الجمعيات الحاضرة عن ارتياحها لمستوى الاكتفاء الذاتي وجودة الوجبات المقدمة.

تحديات وإكراهات مطروحة

وخلال هذه الزيارة، تم طرح بعض التحديات التي تعترض المركز، من أبرزها محدودية الطاقة الاستيعابية التي لا تتجاوز 800 مستفيد في كل مرحلة، إضافة إلى ضعف تزويد المخيم بالماء الصالح للشرب، حيث تم اقتراح العودة إلى استعمال مياه الآبار لتقليل كلفة الربط الرسمي. كما تم التأكيد على الحاجة إلى ميزانية إضافية لإعادة هيكلة المركز وتوفير طاقم طبي قار وكاميرات للمراقبة لضمان السلامة.

أفق الشراكة والتطوير

وأكد كليوين في ختام الزيارة أن الجامعة الوطنية للتخييم ستواصل زياراتها لمختلف فضاءات التخييم بشمال المملكة وعموم التراب الوطني، وستعمل على تطوير شراكتها مع التنظيمات الكشفية العريقة، كما أجرى اتصالاً هاتفياً مع القائد عبد العزيز حفظي، الرئيس المنتدب للجامعة، في سياق تعزيز أواصر التنسيق والتعاون.

لحظة ختامية

واختُتمت الزيارة بحفل شاي على شرف الوفد الزائر، شكل مناسبة أخرى لتبادل الرؤى والأفكار حول مستقبل التخييم الكشفي بالمغرب، في ظل الرهانات الجديدة الرامية إلى إرساء نموذج تربوي حديث وفعّال يراعي متطلبات الأجيال الجديدة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد