سيدي صلوح الجماني من بنجرير .. رسالة سياسية بأن خدمة الناس أسبق من صناديق الاقتراع

0

أخبار العيون – مقالات

في مشهد مهيب جمع بين روحانية الدين وثراء التقاليد المغربية، احتضنت مدينة بنجرير موسماً دينياً مميزاً استقطب نخبة من الشخصيات السياسية والدينية، وفعاليات جمعوية وثقافية، إلى جانب حضور واسع لمختلف شرائح المجتمع.

ورغم تنوع الحضور، فقد اتجهت الأنظار نحو شخصية صحراوية بارزة طبعت الحدث بوقارها وتأثيرها، هو القيادي سيدي صلوح الجماني، الذي لم يكن مجرد شاهد على المناسبة، بل أحد صانعي إشعاعها وروحها.

لم يكتف الجماني بالحضور الرمزي، بل قدم مساهمة مالية معتبرة دعماً لنجاح الموسم، في خطوة تجسد وفاءه لقيم التضامن وصون الموروث الثقافي والديني، مما جعل المناسبة فرصة لترسيخ التكامل بين الفعل السياسي وخدمة المجتمع.

القيادي القادم من الداخلة ليس وافداً جديداً على ميدان العمل الإنساني؛ فاسمه ظل مرتبطاً، في الداخلة والأقاليم الجنوبية، بمبادرات ميدانية متواصلة راكم من خلالها رصيداً اجتماعياً قوياً وعلاقة ثقة متينة مع الساكنة، بعيداً عن لغة الخطب الفارغة والوعود الزائفة.

لقد صنع الجماني لنفسه موقعاً راسخاً على الخريطة السياسية بجهة الداخلة، بفضل خبرته الميدانية وقدرته على الجمع بين الشعبية القاعدية والرؤية الاستراتيجية، فهو يمتلك رصيداً بشرياً ومجتمعياً يجعله منافساً من طراز خاص، يجيد الموازنة بين الحضور القوي على الأرض وحكمة إدارة المعارك السياسية.

الموسم الديني في بنجرير كان مناسبة روحية في جوهره، لكنه حمل أيضاً رسالة سياسية واضحة مفادها أن القرب من الناس، والدعم العملي لقضاياهم، هو الاستثمار الأنجح لأي قيادي يسعى لترك بصمته في ذاكرة المجتمع. وسيدي صلوح الجماني، بحضوره ودعمه ومواقفه، يؤكد مرة أخرى أن السياسة الحقيقية تبدأ من خدمة الناس قبل صناديق الاقتراع.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد